نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 460
تغيّرت
البلاد ومن عليها
فوجه الأرض
مغير قبيح
وقد ذكروا بعد
هذا البيت ستة أبيات ، ولم يكتفوا بذلك بل لفقوا حديثا فحواه أن إبليس أجابه في
الوزن والقافية بخمسة أبيات ، قال الزمخشري : «وكل ذلك كذب بحت ، وما الشعر إلا
منحول ملحون». يشير الزمخشري الى البيت الثاني وهو :
تغيّر كل ذي
لون وطعم
وقل بشاشة
الوجه المليح
ورووه على
الإقواء ، أي : بجر المليح. ويرويه بعضهم «بشاشة» بالنصب من غير تنوين ، ورفع «الوجه
المليح» فليس بلحن. وقد خرجوه على حذف التنوين من «بشاشة» ، ونصبه على التمييز.
وقد أشار شاعرنا الفيلسوف أبو العلاء المعري الى هذه القصة في رسالة الغفران ،
فارجع إليها إن شئت ، والله يعصمك. وإنما خص بني إسرائيل بهذه القصة كما سيأتي ،
لأن القتل ديدنهم ، حتى تناول الأنبياء.